
{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} (آل عمران: 106) بعد التبيين الكامل، بعد هذا الهدى الكامل، لم يبق إلا ماذا؟ بياض وجوه وسواد وجوه، أعمال تسوّد الوجه أو أعمال تبيّض الوجه، مواقف تبيض الوجه أو مواقف تسود الوجه، المختلفون المتفرقون لا يطلع من عندهم إلا مواقف تسود الوجه، كيف مواقف الناس الآن العرب بشكل عام، كيف هي في معظمها؟. مواقف تسود الوجه.
تلاحظ أن هدى الله سبحانه وتعالى لا يقدم كقضية، وعلى كيفك وإلا فلا يوجد تبعات بعدها، يحصل لها آثار سيئة أو آثار إيجابية في الدنيا والآخرة بعد ما يوجه الناس كيف يكونون معتصمين به معتصمين بحبله متقين له ويكونون أمة على هذا النحو، يكونون مبتعدين تماماً عن التفرق والإختلاف يقول بعدها {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ} (آل عمران: من الآية106) يعني هذا هدى يجب أن تسيروا عليه، بعده عقوبات رهيبة بعد التفريط فيه ونتيجة التفريط فيه عقوبات شديدة.
{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (آل عمران: من الآية106) لاحظ معناها ماذا؟ من د اخل من؟ من داخل من قد أطلق عليهم اسم إيمان، وانتسبوا إلى مسمّى إيمان وإسلام.
{أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (آل عمران: من الآية106) ماذا يقال للمختلفين الذين يؤصلون التفرق والإختلاف يؤصلونه ويسوغونه بعد ما قال أن هناك بينات وبعد ما نهى عنه؟ أليس هذا يسمى رفضاً؟ يسمى كفراً بعد إيمان، حقيقة، هذا المعنى الذي نقوله دائماً أنه واسع داخل دائرة من هم منتمين إلى هذا الدين.
{فَأَمَّا الَّذِين
اقراء المزيد